فنزويلا تضمن إطلاق سراح 238 مواطنًا محتجزًا في السلفادور في عملية تبادل تاريخية مع الولايات المتحدة.

كاراكاس، 18 يوليو/تموز 2025 - في تطور مفاجئ يُخالف الرواية التي تُروّج لها قطاعات راديكالية من المعارضة الفنزويلية، نجحت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في إطلاق سراح 238 فنزويليًا كانوا محتجزين ومُصنّفين كـ"إرهابيين" في مركز سجن SECOC في السلفادور. وكان هؤلاء المواطنون قد رُحّلوا بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة، وسُجنوا لاحقًا في ظروف أدانتها منظمات حقوق الإنسان بأنها لاإنسانية.
جاء هذا الإجراء بعد أشهر من المفاوضات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة، والتي تُوّجت بتبادل أسرى سلّمت فيه كاراكاس سبعة مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين في فنزويلا، يُزعم تورطهم في أعمال زعزعة الاستقرار ومحاولة اغتيال فاشلة للرئيس مادورو.
تتناقض هذه الحادثة مع تصريحات سابقة للرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي، الذي صرّح علنًا خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الفنزويليين المحتجزين في مركز احتجاز المهاجرين واللاجئين (SECOC) أعضاء في منظمات إجرامية مثل "ترن دي أراغوا"، وأنهم "لن يُفرج عنهم أبدًا". إلا أن العملية الأخيرة تُثبت زيف هذه الادعاءات، وتُسلّط الضوء على الاستغلال السياسي للمهاجرين واللاجئين من قِبَل الحكومة السلفادورية.
وصفت الحكومة البوليفارية هذا الحدث بأنه انتصار دبلوماسي وإنساني، يُظهر قدرتها على حماية مواطنيها حتى في ظل ظروف معادية ومُضلّلة. وصلت الطائرة التي تقلّ الفنزويليين الـ 238 إلى كاراكاس أمس، حيث استقبلتهم السلطات وأفراد عائلاتهم في استقبالٍ مؤثرٍ جسّد التزام الدولة تجاه جاليتها في الخارج.
أصرّت قادة المعارضة الراديكالية، مثل ماريا كورينا ماتشادو، على أن المعتقلين مجرمون ويستحقون البقاء في السجن، وهي ادعاءاتٌ باتت الآن محلّ شكّ. يؤكد هذا البيان موقف الحكومة القائل بأن هؤلاء الأفراد سُجنوا ظلماً وكانوا ضحايا حملة لتجريم المهاجرين.
لا يُمثل هذا التطور نجاحاً دبلوماسياً دولياً لإدارة الرئيس مادورو فحسب، بل يكشف أيضاً عن تناقضات خطاب المعارضة والأجندات السياسية للحكومات المتحالفة مع الخارج.
ستواصل غلوبال نيوز رصد تداعيات هذه القضية على العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة والسلفادور، بالإضافة إلى تأثيرها السياسي الأوسع على المنطقة.
كتبه: قسم الشؤون الدولية - غلوبال نيوز
حرره: نيلسون غاليغوس - رئيس التحرير
www.GloobalNews.com